قاعدة الساعات الخمس (The 5-Hour Rule) هي مفهوم ابتكره رجل الأعمال والمستثمر مايكل سيمونز، وهي استراتيجية بسيطة، ولكنها فعّالة للتعلّم الذاتي والتطوير المستمر.
جوهر قاعدة الساعات الخمس
جوهر القاعدة هو تخصيص ساعة واحدة يوميًا، أو خمس ساعات أسبوعيًا، للتركيز بشكل واعٍ وممنهج على التعلّم والتفكير والممارسة، بدلاً من مجرد العمل أو الإنتاج.
ينسب البعض منشأ هذه القاعدة إلى عادة القراءة والتفكير المستمرة لدى بنجامين فرانكلين، ويُقال إن العديد من القادة المعاصرين (مثل إيلون ماسك، بيل غيتس، وأوبرا وينفري) يطبقون مبادئها بشكل أو بآخر.
المكونات الأساسية للقاعدة
تنقسم الساعة المخصصة للتطوير الذاتي في هذه القاعدة إلى ثلاثة أنشطة رئيسية:
أولًا: القراءة (Reading)
هذا هو المكون الأكثر شيوعًا. يجب أن تكون القراءة تعلّمية ومرتبطة بهدفك المهني أو الشخصي، وليست مجرد ترفيه. يخصص الناجحون وقتًا يوميًا لقراءة الكتب والمقالات والدراسات التي توسع معرفتهم في مجالات عملهم وخارجه.
ثانيًا: التفكير والتأمل (Reflection)
هذا هو الجزء الذي يميز القاعدة عن مجرد القراءة. يتضمن هذا المكون:
- التفكير النقدي في التجارب التي مررت بها (النجاحات والإخفاقات).
- تدوين الملاحظات والدروس المستفادة.
- طرح الأسئلة على الذات: ما الذي سار بشكل جيد؟ ما الذي كان يجب فعله بشكل مختلف؟ ما هي الأنماط التي يجب تغييرها؟
- التفكير في كيفية تطبيق المعرفة المكتسبة حديثًا.
ثالثًا: التجربة والممارسة (Experimentation)
يتضمن هذا المكون تطبيق المعرفة المكتسبة عبر:
- التجريب العملي للأفكار الجديدة.
- إجراء تجارب صغيرة (Minimum Viable Tests) ضمن العمل أو الحياة.
- التحلي بالانفتاح على الفشل، واعتباره جزءًا لا يتجزأ من عملية التعلّم.
قاعدة الساعات الخمس هي تذكرة بأن التعلّم المستمر والواعي هو المحرك الحقيقي للنمو المهني والشخصي، وليس مجرد الانشغال الدائم بالمهام اليومية.

You must be logged in to post a comment.