تصنف أوبن إيه آي (OpenAI) الذكاء الاصطناعي ضمن خمسة مستويات، هي:
المستوى الأول: الذكاء الاصطناعي التحاوري (Conversational AI)
يشير هذا المستوى إلى التقنيات التي تُمكّن الآلات من فهم ومعالجة لغة البشر والحوار معهم بطريقة طبيعية وسياقية، ومساعدتهم في إنشاء المحتوى الخاص بهم. يشمل ذلك روبوتات الدردشة، والمساعدات الافتراضية، وأدوات أخرى مصممة للتفاعل مع المستخدمين من خلال النص أو الصوت. العديد من البرمجيات المتوفرة حالياً تقع ضمن هذا المستوى، منها شات جي بي تي من أوبن إيه آي، وأليكسا من أمازون، وكوبايلوت من مايكروسوفت، وسيري من أبل، وجيميناي من غوغل، وواتسون من آي بي إم، إلخ.
المستوى الثاني: الذكاء الاصطناعي الاستدلالي (Reasoning AI)
يشير هذا المستوى إلى الأنظمة الذكية المصممة لمحاكاة التفكير المنطقي واتخاذ القرارات بشكل مشابه للبشر. يتضمن ذلك استخدام خوارزميات لحل المشكلات، واستخلاص الاستنتاجات، واتخاذ القرارات بناءً على البيانات والقواعد المعطاة. بدأت بعض الشركات حديثاً بتجريب تقنيات بهذا المستوى، مثل “o1” من أوبن ايه آي.
المستوى الثالث: الذكاء الاصطناعي المستقل (Autonomous AI)
يشير هذا المستوى إلى الأنظمة القادرة على أداء المهام واتخاذ القرارات بشكل مستقل دون تدخل بشري. تستخدم هذه الأنظمة التعلم الآلي الذاتي، والاستدلال، والإدراك للتكيف والاستجابة لبيئتها بشكل ديناميكي. يمكن لهذه الأنظمة العمل بشكل مستقل نيابة عن المستخدم لعدة أيام. كممارسة عمله أثناء إجازته. لم تبلغ التقنيات بعد هذا المستوى بشكل كامل، لكن أقرب الأمثلة عليها هي السيارات ذاتية القيادة عندما تصل إلى مستوى لا يتطلب مراقبة بشرية لعملها.
المستوى الرابع: الذكاء الاصطناعي الابتكاري (Innovating AI)
يشير هذا المستوى إلى الأنظمة الذكية القادرة على استكشاف وابتكار وتطوير أفكار أو منتجات أو حلول جديدة بشكل مستقل. وهي لا تتبع فقط القواعد والتنبؤ بالكلمة أو الكلمات التالية، بل تستخدم التفكير الناقد لدراسة كيفية القيام بالعمل بشكل أفضل وتحقيق الهدف بطريقة أكثر فعالية وكفاءة. سيمثل بلوغ هذا المستوى قفزة هائلة في قدرات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. لم تبلغ التقنيات هذا المستوى بعد.
المستوى الخامس: الذكاء الاصطناعي التنظيمي (Organizational AI)
يشير هذا المستوى الأخير إلى ذكاء اصطناعي فائق قادر على أداء عمل منظمة أو مؤسسة بأكملها أي يقوم بأعمال كل شخص لدى المنظمة أو المؤسسة، وكل وظيفة يتم تنفيذها، وذلك بواسطة وكلاء آليين يعملون معاً، ويجرون التحسينات، ويديرون كل ما هو مطلوب دون الحاجة لوجود إنسان. لا يكتفي الذكاء الاصطناعي التنظيمي بإدارة إعمال المنظمة أو المؤسسة بأكملها فقط، بل ويحسن ويعزز العمليات التجارية واتخاذ القرارات من خلال تحليل البيانات، والتوصل إلى رؤى تدعم التخطيط الاستراتيجي وتحسن كفاءة العمل. لم تبلغ التقنيات هذا المستوى بعد.
يتوقع سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، أن نصل إلى المستوى الخامس في غضون عشر سنوات، في حين يعتقد البعض أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى خمسين عاماً.

You must be logged in to post a comment.